Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 بذرة من بذورها. كأن كل مخيلة وكل بذرة آلة تصوير، تصور صورتها، وغرفة تؤويها. وهي أشبه بالكلمة التي تخرج من فيك، فهي بعدما أدت وظيفتها بإفادة المعنى، تتولى وتخلف ورائها ألوف الأمثال في مسامع كل من يسمعها، وألوف المعاني في عقولهم.

فإذا كان المصنوع الذي هو في أدنى مراتب الحياة في هذه الدرجة فما بالك بهذا الإنسان الذي هو في أسمى مراتب الحياة.

نعم، هذه النباتات المزهرة والمثمرة التي لها نوع حياة، إذا كان يحافظ على بقائها بهذه الدرجة في بذورها التي تشبه الذرات يحافظ على بقائها في أطوار قوانينها، وبين هذه الأطوار المتقلبة بكل دقة وإمعان فيعلم مدى شدة ارتباط روح البشر -الذي هو ذات ماهية سامية جامعة، والذي هو أمر قانوني نير ذو شعور قد ألبسه وجود خارجي- بالبقاء والخلود!.

الأساس السادس: إنك تعلم انه ما القي حبل الإنسان على غاربه ليرعى في أي مرعى أراد، وإنما ترسم أعماله وحركاته، وتكتب وتحتسب حتى يحاسب عليها بعد ذلك.

الأساس السابع: إنك تعلم أن فناء عالم النبات والأشجار الجميلة التي تتكون في فصل الربيع والصيف وتفنى في فصل الخريف، ليس فناءً 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat