وهل يمكن الإعتراض على هذا. هل تنكر الشمس في رابعة النهار؟. لا أقول أي شيء إلا أنّي أحمد الله وأشكره مائة ألف مرة على أن انقذني من نير الوهم والهوى واسارة النفس وأهوائها. ونجّاني من الحبس والزنزانة الخالدة. وإني آمنت كل الإيمان بأنه يوجد ماعدا هذه الدار -دار الضيافة- التي ليس لها قرار دار أخرى في جوار الحاكم العام دار فيها السعادة والإطمئنان. وكلنا مرشحون لها.
وهنا آخر القصة التمثيلية التي هي كناية عن الحشر والآخرة. والآن نمضي ونمرّ بتوفيق الله وعنايته إلى الحقيقة العليا. فنكتب مقدمة واثني عشر حقيقة متساندة مقابل الصور التي مضت بنا.