Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 تعال الآن! سأريك دليلاً على هذا، دليلاً أقوى من تلك الدلائل الاثني عشر. انظر بعيداً فترى جماعة عظيمة فيها ذلك الوسيط الذي رأيناه قبلُ في تلك الجزيرة التي هي في وسط البحر، ذلك الوسيط الذي يحمل أكبر وسام، يلقي هناك خطاباً هاماً. فلنذهب هناك ولنستمع إليه.. انظر إلى ذلك الوسيط الكريم البارع فهو يبلغ أمر الحاكم العام، الأمر الذي علق في لائحة الإعلانات. ويقول: تهيئوا فإنكم ستذهبون إلى دار أخرى خالدة، إذا قيست دارنا هذه تكون كأنها حبس.. وإنكم إذاما استمعتم إلى أوامر الحاكم وأطعتموه فإنكم ستذهبون إلى مقر سلطنته، ويحفكم برحمته وإحسانه. وإذاما تركتم أوامره، ولم تستمعوا إلى ما يقول، فستلقون في زنزانات مدهشة يقول هذا وما يضاهيه.

وأنت كما ترى لهذا الخطاب العظيم طرة إعجازية لا يمكن لأحد أن يأتي بما يشبهه حتى يكون مزيّفاً. وكل أحد -ماعدا المعتوهين من أمثالك- يعلم بأن هذا الخطاب خطاب للحاكم العام. وهذا الوسيط الكريم صاحب الأوسمة العالية، وسيطه يبلغ أوامره بصدق وأمانة.

فهل يمكن الاعتراض على ما يدعيه ذلك الذي أتى بهذا الخطاب الهام من تبدل الديار والارتحال إلى دار القرار. نعم لا يمكن إلا اذا جحدت ما رأيناه.

فيا أيها الصاحب! الآن أريد أن أترك لك زمام القول. فقل ما شئت. فقال الصاحب: أي شيء أقول

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat