Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 ومثل هذا، مثل من يرى ضوء الشمس في وسط النهار ثم ينكره. وما هذه إلا حماقة.

ويلزم بناء على هذا، أن نعتقد بأن صاحب هذه الإجراآت الحكيمة والأفعال الكريمة، والصنعة الجميلة، سفيه يلعب.. ومتجبر يظلم. وما هذا إلا استحالة الحقائق إلى ضدها. وهو غير ممكن، لا يقبله الا السفسطائيون البله الذين ينكرون وجود كل شيء، حتى أنفسهم.

فلابد من دار أخرى غير هذا الدار، تكون هناك المحكمة الكبرى والعدالة العليا والمكرمة العظمى. حتى تتجلى فيها الرحمة والعناية والعدالة بكمالها هناك.

 

الصورة الثانية عشر:

تعال، نرجع الآن لكي نلتقي برؤساء هذه الجماعات وقوّادهم، فننظر إلى معداتهم، حتى نعرف بأنها هل منحت لهم لأجل هذه الحياة القصيرة التي يقضونها في ساحة التربية والتعليم، أم منحت لهم لأجل تحصيل حياة طويلة فيها السعادة والإطمئنان. ولا يمكننا أن ننظر إلى كل أحد ومعداته، ولكن سننظر إلى هوية هذا القائد ليكون أنموذجا لغيره. فقد سجّل كلّ شيء من رتبته وراتبه ووظيفته ومطالبه وما يفعله، سجل كل شيء فيها. أمعن النظر فيها حتى تعرف بأنه لا يمكن أن تمنح هذه الرتبة لأيام معدودة، وإنما منحت لزمان مديد. أمعن النظر حتى ترى بأنه قد سجل فيها: (انّك ستأخذ هذا الراتب من بيت المال في الزمن الفلاني) ومن البديهي أن هذا الزمن إنما يكون بعد زمان مديد، وبعد أن تتبدل هذا الساحة (ساحة التربية والتعليم). وهذه الوظيفة لا تليق بهذه الساحة الموقوتة

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat