Kitaplar
رسالة مبحث الحشر

 له أهمية عظمى لدى مواطنيه، ولا يليق بشأن عزته أن يخلف وعده هذا.

فانظر أيها السفيه! تصدّق وهمك الكاذب، وعقلك الهاذي، ونفسك الماكرة، وتكذب من ليس له أية حاجة إلى الخلف والكذب. ولا يليق بشأنه التخلي عن ما وعد. لا سيما وكل المشهودات تدلّ على أنه صادق فيما يقول. فأنت لهذا تستحقّ عقاباً شديداً. فمثلك مثل سائر على طريق يكف بصره عن ضوء الشمس فيراجع إلى وهمه، يريد أن يضيء طريقه المظلم بنور عقله الذي هو أشبه بنور الحباحب. وهو مادام أنه وعد، لا ريب أنه سيفي بوعده، وهو هين عليه. ومهم لنا، ولكل شيء، وللسلطنة نفسها. وأمر محتوم لابد منه.

فلا مناص من أنه توجد محكمة عليا وسعادة عظمى.

 

الصورة التاسعة:

تعال، استمع إلى ما يقول بعض رؤساء ([1]) هذه الدوائر الذين يلتقون بالحاكم العام ويتصلون به هاتفياً، والذين استقبل الحاكم قسماً منهم في مقر سلطنته فهم يقولون كلمة واحدة: هي أن الحاكم هيأ للثواب والعقاب دوراً عظيمة، يعد ويوعد بهذا عن حزم وجزم، ولا يليق بعزته وجلالته بأي حال أن يخلف هذا الوعد، وأن يتسم بوصم الذلة والعار. والواقع أن هؤلاء الذين بلغوا حدّ التواتر يقولون كلمة واحدة وهي:

__________________________________________________________

[1] - ستأتي هذه المعاني التي اثبتتها هذه الصورة في (الحقيقة الثامنة) وهي ان المراد من رؤساء الدوائر في هذا التمثيل الانبياء والأولياء ومن الهاتف هو النسبة الربانية التي تمتد من القلب الذي هو معكس الوحي ومظهر الالهام وان القلب بمثابة السماعة..

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109
Fihrist
Lügat