Kitaplar
ذوالفقار

 فالقرآن الحكيم يقول للرسول محمد ويخاطبه بهذه الآيات التي تنقل الغيب[1] وقد كان كما أخبر: ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ﴾ (الروم: 60) ﴿لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ... هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ (الفتح: 27-28) ﴿وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ ِللهِ الأَمْرُ﴾ (الروم: 3-4) ﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ﴾ (القلم: 5-6) ﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ﴾ (الطور: 30-31) ﴿وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ (المائدة: 67) ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾ (البقرة: 24) ﴿وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً﴾ (البقرة: 95) ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ (فصلت: 53) ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ (الإسراء: 88) ﴿يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ﴾ (المائدة: 54) ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ ِللهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا﴾ (النمل: 93) ﴿قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ﴾ (الملك: 29) ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾ (النور: 55) فالإخبار عن الاستقبال من غير تردّد، وبكل وثوق واطمئنان على لسان هذا الرجل الذي تعرض لكثير من نقد النقاد واعتراض المعترضين، والذي كان سيخسر في صفقته لو بان له أي خطأ فيما قال ليدلّ دلالة واضحة على أنه -أي ذلك الرجل- يتلقى دروسه من أستاذه الأزلي، ثم يقول للناس.

القبس الثالث:الغيبيات التي أخبر بها عن الحقائق الإلۤهية والحقائق الكونية والأمور الأخروية. نعم، ممارسة القرآن للحقائق الإلۤهية، وحله طلسم الكون وفتحه لغز الخلقة لهي أهم الغيبيات. فإن سلوك سبيل الحقائق الغيبية من بين سبل الضلالة التي لا عدّ لها لا يمكن أن يكون من شأن عقل البشر،

___________________________________________________________

[1] - لقد بقيت معظم تلك الكنوز الثمينة مقفلة لسببين: الأول؛ ورود إيضاح كاف في كثير من التفاسير التي تهتم بأمثال هذه الآيات التي تنبئ عن الغيب. الثاني؛ عقد المؤلف العزم على طبع هذا الكتاب بالحروف العربية وما يتطلب ذلك من استعجال.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371
Fihrist
Lügat