لا إله إلا الله الواجب الوجود الواحد الأحد الذي دل وشهد وبرهن على وجوب وجوده في وحدته، وعلى أحديته وصمديته، وعلى صفاته وأسمائه وشئونه وأفعاله وجماله وجلاله وكماله القرآن المعجز البيان، المنور للأكون والأزمان، المقبول المرغوب لأنواع الملك والإنس والجان، المقروء كل آياته في كل دقيقة بألسنة مآت مليون من نوع الإنسان، وبألسنة ما لا يحصى من الروحانيات والمخلوقات ذوي الإذعان، الجاري سلطنته المعظمة على نصف الأرض وخمس نوع البشر في أربعة عشر عصراً بكمال الاحتشام والاحترام، المقرر حقائقه بالحقائق الراسخة الستة بالحجة والبرهان، المصدق حقانيته من المقامات الستة بالمشاهدة والعيان، المنور أطرافه من الجهات الست بالتحقيق والإذعان بإجماع سوره وآياته السماوية على التوحيد، وباتفاق حقائقه وأسراره القدسية على الوحدة وبتوافق ثمراته وآثاره المعنوية على الوحدانية.
آمنا بأنه لا إله إلا الله الواجب وجوده الممتنع نظيره الممكن كل ما سواه الذي دل على وجوب وجوده في وحدته، وعلى صفاته وأسمائه وشئونه وأفعاله هذه الكائنات الكتاب الكبير المجسم، القرآن الجسماني المعظم، القصر المزين المنظم، البلد المكمل المحتشم بإجماع أبوابه وفصوله وصحفه وسطوره وآياته وكلماته وحروفه ونقطه على وجوب وجود كاتبه، ومؤلفه الأزلي والأبدي وباتفاق أركانها وأنواعها وأجزائها وجزئياتها وسكنتها ومشتملاتها وتجدداتها وتحولاتها على وحدانية صاحبها وصانعها السرمدي بشهادة إحاطة حقيقة الحدوث والإمكان والتغير في كلها وبشهادة إحاطة التداخل والتعاون تحت حكمة وإرادة وحقيقة التصوير والتدبير تحت قصد ومشيئة وحقيقة التربية والإعاشة تحت محافظة ونظام وميزان.
فجميع الإجرام العلوية والموجودات الأرضية في بستان الكائنات معجزات قدرة خلاق عليم بالضرورة، وجميع هذه النباتات المتلونة والحيوانات المتنوعة المنثورة المنشورة في حديقة الأرض خوارق صنعة صانع حكيم بالبداهة، وجميع هذه الأزهار والأثمار المتزينة المتبسمة في جنان
