باسمه سبحانه
إخواني الأعزاء!
إن للحزب النوري هذا كرامة معنوية تعود إلى شخصي، والآن جاء دور بيانها عندما انقلب (سعيد القديم) إلى (سعيد الجديد) قبل ثلاثة وعشرين عاما واختار مسلك التفكر بحثت عن سر «تفكر ساعة خير من عبادة سنة» وفي كل عام أو عامين كان ذلك السر يغير من شكله فينتج إما رسالة عربية أو تركية وقد دامت تلك الحقيقة وهي تتلبس الأشكال المختلفة ابتداء من رسالة القطرة العربية وانتهاء إلى رسالة الآية الكبرى حتى أخذت شكلها الدائمي في الحزب النوري ومنذ عشرين عاماً كلما تملكني الضيق وأصاب الفكر والقلب إرهاق، ولجأت إلى قرائة قسم من ذلك الحزب بتأمل إلا وكان يزيل ذلك الضيق والسآمة والإرهاق، وقد تكرر ألف مرة أنه لم يبق أي أثر للملل والتعب الناتجين عن المشغولية بقرائة سدس ذلك الحزب. نعم، إن هذه الحال تدوم حتى الآن.
سعيد النورسي