Kitaplar
ذوالفقار

الإشارة السابعة: إن في هذه المصنوعات -كما هو مشاهد- تحسينات وتزيينات في نهاية الدرجة وهي تدل بالبداهة على أن لصانعها إرادة قوية وميلاً نحو التحسين والتزيين ويدل هذا بالضرورة على أن للصانع رغبة ومحبة قوية نحو صنعته فلذلك كان من البديهي أن هذا الصانع الذي يحب صنعه يكون الأحب عنده من هو أجمع المصنوعات الذي يظهر في نفسه لطائف الصنعة ويعرفها ويحبب نفسه ويستحسن محاسن الغير.

فالذي يرنّ إزاء هذه المزايا والمحاسن التي زينت المصنوعات ويقف أمام هذه اللطائف والكمالات ويقول: [سُبْحَانَ اللهِ، مَا شَاءَ اللهُ، اَللهُ اَكْبَرُ] مدوّياً في آفاق السماء ويزلزل الكون بنغمات القرآن ويهز البر والبحر بالاستحسان والتقدير والتفكر والتشهير والذكر والتوحيد هو الذات المحمدية عليه الصلاة والسلام.

فهذا الذات عليه الصلاة والسلام الذي يوضع في كفة ميزان عمله بسر [اَلسَّبَبُ كَالْفَاعِلِ] مثل ما تعمله أمته من حسنات وتمد كمالاته المعنوية بصلواته التي تصلى بها عليه وينال ثمرة وظائفه وأجرته بأداء مهمة الرسالة ويستفيد من فيض الرحمة والمحبة الإلهية صعوده في سلام المعراج إلى الجنة إلى سدرة المنتهى إلى العرش إلى مقام قاب قوسين هو عين الحق والحقيقة ومحض الحكمة[1]

______________________

[1] - قد ذكرت جريدة إسلامية هامة بانه عقد رجال السياسة والحقوق مؤتمراً يدور حول احوال المسلمين والحياة الاجتماعية سنة: 1927 في أوروبا فقال بعض من رجال العلم العظام في حق الشريعة المحمدية في ذلك المؤتمر ما معناه مذكور باللغة الغربية في أدناه وتنقل ما قالته تلك الجريدة العربية بالحرف الواحد كما نذكر ترجمته بجانبه يكون ما قالوه في آخر الكتاب وهو عبارة عن ثلاثة وأربعين شهادة.

وإليك ما قاله البعض: وقد اعترف حتى علماء الغرب بسمو ميادئ الإسلام وصلاحها للعالم.. قال عميد كلية الحقوق بجامعة فينا الاستاذ شبول في مؤتمر الحقوقيين المنعقد في سنة: 1937: ان البشرية. لتفتخر بانتساب رجل كمحمد r اليها اذ انه رغم اميته استطاع قبل بضعة عشر قرنا ان يأتي بتشريع سنكون نحن الاوروبائيين اسعد ما نكون لو وصلنا الى قيمته بعد الفي سنة.

وقال برناردشو: لقد كان دين محمد r موضع التقدير السامي دائما كما ينطوي عليه من حيوية مدهشة لانه على ما يلوح لي هو الدين الوحيد الذي له ملكة الهضم لاطوار الحياة المختلفة والذي يستطيع لذلك ان يجذب اليه كل جيل من الناس وارى واجبا ان يدعى محمد r منقذ الانسانية واعتقد ان رجلا مثله اذا تولى زعامة العالم الحديث نجح في حل مشكلاته واحل في العالم السلام والسعادة يعني المسالمة والصلح العمومي وما اشد حاجة العالم اليوم اليها.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371
Fihrist
Lügat