والشاهد على هذا، زهده واستغنائه وإعراضه عن زينة الحياة الدنيا الفانية كما هو معلوم لكل أحد صديقاً كان أو عدواً.
الأساس الخامس عشر: إن إطاعته أكثر من كل أحد لهذا الدين الذي أتى به وعبوديته لخالقه واجتنابه عن المنهيات لتدل دلالة جازمة على أنه مبلغ سلطان الأزل والأبد ورسوله، وعبد خالص لذلك المعبود الحقيقي وترجمان كلام الأزل.
ونتيجة هذه الأسس الخمسة عشر: أن هذا الذات الموصوف بالأوصاف المذكورة قال بكل قواه في طول حياته: ﴿فََاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ﴾ (محمد: 19) وأعلن الوحدانية.
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله عدد حسنات أمته.
﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ (البقرة: 32)
يا الله يا رحمن يا رحيم يا فرد يا حي يا قيوم يا حكم يا عدل يا قدوس بحق اسمك الأعظم وفرقانك الأحكم ورسولك الأكرم r اجعل طلبة رسائل النور الصادقين الناشرين لأسرار القرآن وقلوبهم مظهراً لأنوار الإيمان ووفقهم وسددهم للاستقامة على السنة والطريقة المحمدية r واجعلهم سعيدين في الدارين. آمين، آمين، آمين.