كما أن السيد عبد القادر الجيلي الذي هو من آله (ق س) ورث عن جده هذه المزية فكان لا يقع عليه الذباب أيضاً.[1]
العاشر: هو كثرة سقوط الشهب السماوية بعد مجيء النبي r للدنيا لا سيما ليلة ولادته.[2]
وقد حققنا هذه القضية في المقالة الخامسة عشر وبينا أن المراد بسقوط الشهب السماوية هو الإشارة إلى أنه قد انقطع خبر الشياطين والجن الذي كان يأتي من الغيب.
نعم، بعدما أتى النبي r إلى الدنيا بوحي من الله تعالى. فلا بد من أن تمنع أقوال الكهنة والذين يتكلمون عن الغيب وأقوال الجن الملفقة بالكذب وخلاف الواقع. حتى لا تكون أية شبهة في أمر الوحي وحتى لا يلتبس أمرهم بأمر الوحي.
نعم، كانت الكهانة كثيرة قبل البعثة وبعد نزول القرآن حظرت بتاتاً.[3] حتى إن كثيراً من الكهان آمنوا. لأنه لم يلتقوا بعد مع من يأتيهم الأخبار الغيبية من الجن. لأن القرآن الحكيم سد عليهم الباب.
وقد ظهر اليوم في أوروبا حركة فيما بين الاسبيرتيزمائيين تحت عنوان (مديوم) تشبه تلك الكهانة القديمة.
والحاصل: أنه كان هناك حوادث كثيرة صدقت وناس غير قليلين آمنوا بنبوة النبي r قبل البعثة.
نعم، إن الذى سيكون سيداً للعالم[4]ويبدل أوضاع الدنيا ويجعلها حرثاً للآخرة ويعلن قيمة سكان الكرة الأرضية ويرشد الجن والإنس إلى طريق
___________________[1] - النبهاني، جامع كرامات الأولياء: 2/203[2] - البيهقي، دلائل النبوة: 1/111 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 8/220 ، الحلبي، السيرة: 1/207-208[3] - البيهقي، دلائل النبوة: 2/234-242 ، ابو نعيم، دلائل النبوة: 2/225-226[4] - إن السيد الذي قيل فيه: «لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك» هو سيد عظيم دامت سيادته منذ ألف وثلثمائة وخمسين سنة، وله في كل عصر ماعدا العصر الأول اتباع يبلغ عددهم ثلاثمائة وخمسين مليوناً يحكم نصف الكرة الأرضية وبكل تسليم وخلوص يصلون ويسلمون عليه ويجددون معه البيعة وينقادون لأوامره. المؤلف