Kitaplar
ذوالفقار

ولعلك تتسائل فتقول:

 من أين ندري أنه لم يتقدم أحد للمناظرة ولم يعتمد فصيح على موهبته فيبرز للميدان؟ ومن أين ندري أنه لم ينفعهم تعاونهم وتضافرهم؟

فنقول: لو كانت المناظرة ممكنة لأقدموا عليها بلا ريب. فإن ذهاب العرض والكرامة وخسارة النفوس والأموال كانتا موضوع البحث. ولو أقدموا عليها لكان من يوازرها ليس بالنـزر القليل، فإن الذين يخالفون الحق ويصرون على مجابهته ليسوا بالأقلين في كل زمان، ولو كانت لاشتهرت هذه المناظرة حيث إن المجادلة وإن كانت صغيرة تجلب إليها أنظار البشر وتشتهر في الأغاني، فكيف تبقى مجادلة كذلك خفية في حنايا التاريخ، فإنه قد نقل كل ما قيل في حق الإسلام، حتى الشيء المستهجن وأذيع، مع أنه لم ينقل إلينا شيء من هذا المضمار سوى جمل قلائل لمسيلمة الكذاب، وهو وإن كان له من البلاغة ما لا يستهان به إلا أن بلاغته حينما قيست ببلاغة القرآن التي تملك ما لا حد له من الحسن والجمال عد كلامه هذيانا، ونقل إلى صفحات التاريخ بقصد الاستهزاء والسخرية، فنتج عن هذه الإشارة أنه لا شك في إعجاز بلاغة القرآن وهو بديهي بداهة أن ضرب الاثنين في الاثنين أربعة.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192193194195196197198199200201202203204205206207208209210211212213214215216217218219220221222223224225226227228229230231232233234235236237238239240241242243244245246247248249250251252253254255256257258259260261262263264265266267268269270271272273274275276277278279280281282283284285286287288289290291292293294295296297298299300301302303304305306307308309310311312313314315316317318319320321322323324325326327328329330331332333334335336337338339340341342343344345346347348349350351352353354355356357358359360361362363364365366367368369370371
Fihrist
Lügat