وقد روت أم المؤمنين ام سلمة t أن ظبية أتت النبي r فكلمته وشهدت على رسالته.[1]
وهناك أمثلة كثيرة إلا أننا أتينا بعدة أمثلة مشهورة على سبيل المثال.
ونحن نقول لمن لا يعرف الرسول ولا يطيعه:
اعتبروا أيها الناس! الذئب والأسد يعرفان الرسول ويطيعانه فيجب عليكم أن تجتهدوا حتى لا تكونوا في درجة أدنى من الذئب والأسد.
الشعبة الثانية: هي أن الموتى والجن والملائكة كانت تعرف الرسول الأكرم r ولها وقائع كثيرة نذكر منها على سبيل المثال عدة أمثلة مشهورة نقلها الأئمة الموثوق بهم. وسنبحث أولاً عن الموتى. والأمثلة المتعلقة بالجن والملائكة في هذا المضمار كثيرة ومتواترة.
الأول: من أمثلة تكلم الموتى. روى الإمام الحسن البصري الذي هو إمام علماء الظاهر والباطن في دور التابعين وتلميذ صادق للإمام علي t أنه جاء إلى النبي r رجل باكياً فذكر أن بنتاً له ماتت في هذا الوادي القريب طرحها هناك. فانطلق معه إلى الوادي وناداها باسمها يا فلانة اجيبي بإذن الله فخرجت وهي تقول: لبيك وسعديك. فقال لها: إن أبويك قد أسلما فإن أحببت أن أردك عليهما، قالت: لا حاجة لي فيهما وجدت الله خيراً منهما.[2]
الثاني: روى الإمام البيهقي والإمام ابن عدي عن أنس بن مالك أن شاباً من الأنصار توفي وله أم عجوز عمياء فسجيناه وعزيناها، فقالت: مات ابني، قلنا: نعم!. قالت: اللهم إن كنت تعلم أني هاجرت إليك وإلى رسولك رجاء أن تعينني على كل شدة فلا تحملني على هذه المصيبة. فما برحنا أن كشف الثوب عن وجهه، فطعم وطعمنا.[3]
وقد أشار الإمام البصيري في قصيدة البردة إلى هذه الحادثة العجيبة بقوله:
____________________________________________________________
[1] - الهيثمي، مجمع الزوائد: 8/295 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/34[2] - القاضي عياض، الشفاء: 1/320 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/648[3] - البيهقي، دلائل النبوة: 6/50 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/279-280