وقال أبو هريرة: يا رسول الله اسمع منك أشياء فلا أحفظها، قال: «ابسط ردائك» فبسطته فغرف بيده فيه، ثم أمر بضمه ففعل. قال أبو هريرة: فما نسيت شيئاً حدثني به.[1]

المثال الرابع: نبين عدة أمثلة في صدد استجابة أدعية دعا بها النبي r على بعض من الناس.

الأول: جاء الخبر إلى النبي r بتمزيق ملك الفرس المسمى ببرويز كتاب النبي r فقال: «اللهم مزقه»[2] فكانت النتيجة أن قتل شيرويه ابن الملك أباه بالخنجر.[3] ومزق سعد ابن أبي وقاص ملكه، فلم يبق لهم باقية ولا بقيت لفارس رئاسة في أقطار الدنيا. أما قيصر وسائر الملوك فقد ظلوا على ملكهم حيث قابلوا مكاتيب النبي بالودّ والاحترام.

الثاني: ثبت بالحديث المشهور القريب من المتواتر وبما ترمز إليه الآية الكريمة أنه اجتمع رؤساء قريش وعاملوا النبي r معاملة سيئة بينما كان r يصلي في المسجد الحرام في أول أيام الإسلام فدعا عليهم. يقول ابن مسعود t: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر.[4]

الثالث: دعا النبي r على مضر بالسنين بما كذبته فاقحطوا حتى استعطفته قريش فدعا لهم فسقوا.[5] وهذه الواقعة مشهورة قريبة من المتواتر.

المثال الخامس:هو استجابة دعاء النبي r الذي دعا به على رجال معينين ولهذا أمثلة كثيرة ونذكر على سبيل المثال ثلاثة أمثلة:

_____________________________________________________________________

[1]  - صحيح البخاري، علم: 42 ، مناقب: 28 ، صحيح مسلم، فضائل الصحابة: 159[2]  - انظر صحيح البخاري، علم: 7 ، جهاد: 101 ، مغازي: 82 ، المسند: 1/243، 305[3]  - ابن كثير، البداية والنهاية: 10/369[4]  - صحيح البخاري، صلاة: 109 ، مناقب الأنصار: 45 ، صحيح مسلم، جهاد: 107 ، المسند: 1/ 417[5]  - صحيح البخاري، استسقاء: 2 ، صحيح مسلم، صفات المنافقين: 39 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/286