الأول: روى ابن أبي شيبة المحقق الكامل والمحدث المشهور: أنه جائت امرأة الى النبي r ومعها صبي به بلاء لا يتكلم، فأتي بماء فمضمض فاه وغسل يديه، ثم أعطاها إياه وأمرها بسقيه ومسه به فبرئ الغلام وعقل عقلاً يفضل عقول الناس.[1]
الثاني: عن ابن عباس (رض) أنه جائت امرأة بابن لها به جنون. فمسح صدره فثع ثعة، فخرج من جوفه شيء كالجرو الأسود، فشفى.[2]
الثالث: روى الإمام البيهقي والنسائي أنه انكفأت القدر على ذراع محمد بن حاطب وهو طفل فحرقته. فمسح الرسول الأكرم r عليه ودعا له وتفل فيه، فبرئ لحينه.[3]
الرابع: جاء إلى النبي r صبي قد تقدم في السنّ، ولكنه أخرس لا يقدر على التكلم، فقال الرسول الأكرم r: «من أنا» فقال: «أنت رسو ل الله» وتكلم.[4]
الخامس: أخرج إمام العصر الإمام السيوطي الذي تشرف في عالم اليقظة برؤية النبي r مراراً بأنه أتوا بمبارك اليمامة إلى النبي r حينما ولد فتوجه النبي r إليه فجعل يتكلّم قائلاً: «أشهد أنك رسول الله» فقال رسول الله r: «بارك الله» ثم لم يتكلم بعد ذلك إلى أن كبر. وبما أنه تجلت المعجزة الأحمدية فيه ونال الدعاء النبوي سمي بمبارك اليمامة.[5]
السادس: قطع صبي ذو شئوم صلاة النبي r فدعا عليه وقال: اللهم اقطع أثره، فأقعد وقاس جزاء شئومه.[6]
السابع:إن الرسول الكرم r كان يأكل الطعام فسئلته امرأة -كانت في طبيعة الصبيان لا حياء لها- طعاماً، فناولها من الطعام الذي بين يديه
__________________________________________________________
[1] - ابن ماجه، طب: 40 ، الحاكم، المستدرك: 2/618[2] - الدارمي، مقدمة: 4 ، المسند: 1/239 ، 245[3] - البيهقي، دلائل النبوة: 6/174 ، الحاكم، المستدرك: 4/62-63 ، المسند: 3/ 418[4] - ابن كثير، البداية والنهاية: 6/159 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/60-61[5] - البيهقي، دلائل النبوة: 6/59 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/279[6] - أبو داود، صلاة: 109 ، المسند: 4/64 ، البيهقي، دلائل النبوة: 5/243