الرَّحْمَةِ وَ اِحْسَاسَاتِهِمَا بِحُضُورِهِ عِنْدَهَا وَ بِاِتِّفَاقِ جَمِيعِ اٰثَارِهِ وَ مَصْنُوعَاتِهِ بِسِرِّ التَّدْبِيرِ وَ الْاِدَارَةِ بِغَايَةِ الْاِنْتِظَامِ
وَ الْمِيزَانِ ۞ وَ بِسِرِّ التَّرْبِيَّةِ وَ الْاِعَاشَةِ بِغَايَةِ الْاِحْسَانِ وَ الْاِنْعَامِ ۞ وَ كَذَا شَهِدَ
عَلٰى وُجُوبِهِ وَ وَحْدَتِهِ بِشَهَادَةِ مُشَاهَدَةِ عَظَمَةِ اِحَاطَةِ حَقِيقَةِ تَبَارُزِ الْاُلُوهِيَّةِ الْمُطْلَقَةِ
الْمُحِيطَةِ ِلاَقْطَارِ الْكَائِنَاتِ فِى تَظَاهُرِ الرُّبُوبِيَّةِ الْمُطْلَقَةِ الْعَامَّةِ لِجَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ
فِى مُشَاهَدَةِ الْفَعَّالِيَّةِ الدَّائِمَةِ الشَّامِلَةِ لِجَمِيعِ الْمَصْنُوعَاتِ الْمُسْتَمِرَّةِ فِى كُلِّ اٰنٍ وَ
زَمَانٍ وَ فِى كُلِّ كَوْنٍ وَ مَكَانٍ (بِالصُّنْعِ وَ الْاِبْدَاعِ) (وَ الْخَلْقِ وَ التَّقْدِيرِ) وَ التَّغْيِيرِ وَ
التَّبْدِيلِ (وَ التَّرْبِيَةِ وَ التَّدْبِيرِ) (وَ الْمُحَافَظَةِ وَ الْاِعَاشَةِ) بِكَمَالِ الْاِنْتِظَامِ وَ الْاِتِّزَانِ وَ
۞ الْاِمْتِيَازِ وَ الْاِتِّقَانِ بِلَا قُصُورٍ وَ لَا نُقْصَانٍ
نَعَمْ فَمَا حَقِيقَةُ هٰذِهِ الْكَائِنَاتِ كُلًّا وَ اَجْزَاءً وَ صَحَائِفَ وَ طَبَقَاتٍ، وَ مَا حَقَائِقُ
هٰذِهِ الْمَوْجُودَاتِ كُلِّيًّا وَ جُزْئِيًّا وَ وُجُودًا وَ بَقَاءً اِلَّا وَ هِىَ ظِلَالُ اَنْوَارِهِ ۞ وَ اٰثَارُ اَفْعَالِهِ
وَ اَنْوَاعُ نُقُوشِ اَنْوَاعِ جَلَوَاتِ اَسْمَائِهِ ۞ وَ اِلَّا خُطُوطُ قَلَمِ قَضَائِهِ وَ قَدَرِهِ وَ تَنْطِيمِهِ ۞
وَ تَقْدِيرِهِ بِعِلْمٍ وَ حِكْمَةٍ ۞ وَ اِلَّا نُقُوشُ ۞ بَرْكَارِ عِلْمِهِ وَ حِكْمَتِهِ وَ تَصْوِيرِهِ وَ تَدْبِيرِهِ
بِصُنْعٍ وَ عِنَايَةٍ ۞ وَ اِلَّا تَزْيِينَاتُ يَدِ بَيْضَاءِ صُنْعِهِ وَ عِنَايَتِهِ وَ تَحْسِينِهِ وَ تَنْوِيرِهِ بِلُطْفٍ
وَ كَرَمٍ ۞ وَ اِلَّا اَزَاهِيرُ عَيْنِ لُطْفِهِ وَ كَرَمِهِ وَ تَوَدُّدِهِ وَ تَعَرُّفِهِ بِرَحْمَةٍ وَ نِعْمَةٍ ۞ وَ اِلَّا
ثَمَرَاتُ فَيَّاضِ عَيْنِ رَحْمَتِهِ وَ نِعْمَتِهِ وَ تَرَحُّمِهِ وَ تَحَنُّنِهِ بِجَمَالٍ وَ كَمَالٍ ۞ وَ اِلَّا لَمَعَاتُ
جَلَوَاتِ جَمَالِهِ وَ كَمَالِهِ فَكُلُّ مَا فِى الْمَوْجُودَاتِ مِنَ الْمَحَاسِنِ وَ الْكَمَالَاتِ مِنْ
۞ لَمَعَاتِ جَلَوَاتِ جَمَالِهِ وَ كَمَالِهِ بِسِرِّ مُرُورِ الْمَرَايَا وَ ذَهَابِ الْمَظَاهِرِ مَعَ دَوَامِ التَّجَلِّى بِالْاِسْتِمْرَارِ
نَعَمْ تَفَانِى الْمِرْاٰةِ، زَوَالُ الْمَوْجُودَاتِ مَعَ التَّجَلِّى الدَّائِمِ، مَعَ الْفَيْضِ الْمُلَازِمِ مِنْ
اَظْهَرِ الظَّوَاهِرِ، مِنْ اَبْهَرِ الْبَوَاهِرِ ۞ اَنَّ الْجَمَالَ الظَّاهِرَ، اَنَّ الْكَمَالَ الزَّاهِرَ لَيْسَا مِلْكَ
الْمَظَاهِرِ ۞ مِنْ اَفْصَحِ تِبْيَانٍ، مِنْ اَوْضَحِ بُرْهَانٍ عَلَى الْجَمَالِ الْمُجَرَّدِ وَ الْاِحْسَانِ
۞ الْمُجَدَّدِ وَ الْكَمَالِ الْمُسَرْمَدِ لِلْوَاجِبِ الْوُجُودِ لِلْوَاحِدِ الْوَدُودِ
فَكَمَا اَنَّ الْاَثَرَ الْمُصَنَّعَ الْمُنَظَّمَ الْمُكَمَّلَ يَدُلُّ بِالْبَدَاهَةِ عَلَى الْفِعْلِ الْاِخْتِيَارِىِّ
الْمُكَمَّلِ ۞ وَ هُوَ عَلَى الْاِسْمِ الْعُنْوَانِ وَ هُوَ عَلَى الْوَصْفِ الْمَصْدَرِ لَهُ ۞ وَ هُوَ عَلَى
الْاِسْتِعْدَادِ وَ الشَّأْنِ الذَّاتِى ۞ وَ هُوَ عَلَى الذَّاتِ الْفَاعِلِ الصَّانِعِ ۞ كَذَالِكَ جَمِيعُ
هٰذِهِ الْاٰثَارِ الْمُكَمَّلَةِ شَاهِدَاتٌ عَلَى الْاَفْعَالِ الْاِلٰهِيَّةِ بِالْبَدَاهِةِ ۞ وَ هِىَ عَلَى