قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ اٰلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ اِذًا لَابْتَغَوْا اِلٰى ذِى الْعَرْشِ سَبِيلًا ۞ سُبْحَانَهُ وَ
تَعَالٰى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ۞ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمٰوَاتُ السَّبْعُ وَ الْاَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ
۞ (اِنْ مِنْ شَىْءٍ اِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهٖ وَ لٰكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ اِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا فَاعْلَمْ اَنَّهُ (لَا اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ
اٰمَنَّا بِاَنَّهُ (لَا اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ) الْوَاجِبُ الْوُجُودِ الْوَاحِدُ الْاَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الَّذِى
دَلَّ عَلٰى وُجُوبِ وُجُودِهِ -فِى وَحْدَتِهِ، وَ عَلٰى عَظَمَةِ قُدْرَتِهِ فِى حَشْمَةِ سَلْطَنَتِهِ-
السَّمٰوَاتُ) الشَّاهِدَاتُ بِكَلِمَاتِ النُّجُومِ وَ الشُّمُوسِ وَ الْاَقْمَارِ ۞ وَ السَّيَّارَاتِ)
الْمُحَرَّكَاتِ الْمُسَخَّرَاتِ بِالْاِرَادَةِ ۞ الْمُدَوَّرَاتِ الْمُدَبَّرَاتِ بِالْمَشِيئَةِ ۞ الْمُوَظَّفَاتِ
الْمُنَظَّمَاتِ بِكَمَالِ الْحِكْمَةِ وَ الْاِنْتِظَامِ ۞ وَ الْمُسْتَخْدَمَاتِ الْمُسْتَوْقَدَاتِ بِغَايَةِ
الْمُحَافَظَةِ وَ الْمِيزَانِ ۞ فَالْاَجْرَامُ الْعُلْوِيَّةُ وَ الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ فِى قُبَّةِ الْفَلَكِ بِكَمَالِ
ظُهُورِ شَهَادَاتِهَا مُجَسَّمَاتُ نَيِّرَاتِ بَرَاهِينِ اُلُوهِيَّتِهِ وَ عَظَمَتِهِ ۞ وَ بِغَايَةِ وُضُوحِ دَلَالَتِهَا
شُعَاعَاتُ شَوَاهِدِ رُبُوبِيَّتِهِ وَ عِزَّتِهِ ۞ تَشْهَدُ عَلٰى شَعْشَعَةِ سَلْطَنَةِ اُلُوهِيَّتِهِ ۞ وَ تُنَادِى
۞ عَلٰى وُسْعَةِ حَاكِمِيَّتِهِ فِى اِحَاطَةِ رُبُوبِيَّتِهِ بِجَمِيعِ الْعَوَالِمِ وَ الْاَشْيَاءِ
(فَاسْتَمِعْ اِلٰى اٰيَةِ : (اَفَلَمْ يَنْظُرُٓوا اِلَى السَّمَٓاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَ زَيَّنَّاهَا
ثُمَّ انْظُرْ اِلٰى وَجْهِ السَّمَٓاءِ كَيْفَ تَرٰى سُكُوتًا فِى سُكُونَةٍ ۞ حَرَكَةً فِى حِكْمَةٍ
۞ تَلَئْلُأً فِى حَشْمَةٍ ۞ تَبَسُّمًا فِى زِينَةٍ ۞ مَعَ اِنْتِظَامِ الْخِلْقَةِ ۞ مَعَ اِتِّزَانِ الصَّنْعَةِ
۞ تَشَعْشُعُ سِرَاجِهَا لِتَبْدِيلِ الْمَوَاسِمِ وَ لِتَحْوِيلِ صَحَائِفِ الْفُصُولِ اِلٰى قَلَمِ الْقُدْرَةِ
لِكِتَابَةِ سُطُورِ النَّبَاتَاتِ وَ الْحَيْوَانَاتِ ۞ تَهَلْهُلُ مِصْبَاحِهَا لِتَنْوِيرِ الْمَنَازِلِ وَ لِتَقْوِيمِ
الْاَوْقَاتِ وَ تَعْيِينِ السِّنِينَ ۞ تَلَئْلُأُ نُجُومِهَا لِتَنْوِيرِ الْكَائِنَاتِ وَ تَزْيِينِ الْعَوَالِمِ تُعْلِنُ
۞ لِاَهْلِ النُّهٰى رُبُوبِيَّةً فِى سَلْطَنَةٍ بِلَا انْتِهَاءٍ لِتَدْبِيرِ هٰذَا الْعَالَمِ
لَا اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ) الَّذِى دَلَّ عَلٰى وُجُوبِ وُجُودِهِ فِى وَحْدَتِهِ وَ عَلٰى غَايَةِ وُسْعَةِ رَحْمَتِهِ)
فِى سُرْعَةِ فَعَّالِيَّةِ قُدْرَتِهِ (الْجَوُّ) الشَّاهِدُ بِكَلِمَاتِ السَّحَابِ وَ الرِّيَاحِ وَ الرُّعُودِ وَ ۞
الْبُرُوقِ وَ الْاَمْطَارِ الْمُسَخَّرَاتِ الْمُصَرَّفَاتِ الْمُدَبَّرَاتِ الْمُوَظَّفَاتِ بِاِيصَال